هذه المدينة الداخل فيها مفقود
والخارج منها مولود ..
عاصمة سوداء..
هواؤها أسود..
لا تنام ليلا، ولانهارا..
سببت انهيار الأعصاب..
هذه المدينة المزدحمة
بالحديد ،والإسمنت
والحجارة،والبشر..
أشجارها صخر
فوق حجر ..
فوق إسمنت..
وتحت أسس
كلها غش في غش ..
سكن مدينتي :
من حديد
صدئ..
إلا ماغفر الله…
مشاريعها مقاهي
قرب مقاهي ..
حانات قرب حانات..
حانات قرب جوامع..
وفنادقها للنخاسة
وتجار اللحوم النتهة..
هذه مدينتي:
وأنا فيها
كالبدوي
كالغريب
كالنكرة
هذه مدينتي:
تبتسم للقردة..
ترفع كل مفعول به..
تغني كل تجار
الحشيش ،والأفيون والكوكايين ،والرشوة
والنصابين..
هذه مدينتي :
إذا عاهدت الطيبين
خانتهم..
وتفي للئام
والذئاب البشرية ..
ليلها في نهارها
ونهارها في ليليها …
وفي شواطئها
تعرض بائعات الهوى أجسادهن..
وتجار الكبت الحجري
يأتون إلى مدينتي
من كل فج سمج
هذه مديني
وهذا أنا
وجهان لعملة
غير واحدة
●○■□♡♤■
* بقلم د:
إدريس قزدار.