ناشط صحراوي يصف تجارب طفولته مع الفقر والمجاعة والتجنيد في مخيمات تندوف.

Mohamed aithammou30 يناير 2023
Mohamed aithammou
سياسة

ناشط صحراوي يصف تجارب طفولته مع الفقر والمجاعة والتجنيد في مخيمات تندوف.

منذ أن بدأ الصراع الملفق في الصحراء المغربية حتى حدود اليوم، عانت ولا تزال تعيش في ظروف قاسية في مخيمات اللاجئين في تندوف، والفقر والمجاعة والاعتقال والتعذيب الذي تمارسه جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر في المنطقة التي يجدها الناس. أنفسهم تحت الإكراه، كوسائل للأفكار والأفكار بيد الجيش الجزائري استعد، لا علاقة له بالواقع.

لأكثر من أربعين عامًا، عاش سكان المخيم في مثل هذه الظروف الواقعية واللاإنسانية المؤلمة، كما تم التعبير عنها في العديد من الشهادات الحية لمجموعة من الهاربين من ربني الجحيم الذين أعلنوا، بعد تعذيب واضطهادات مختلفة، معارضتهم لـ “بو”. ليساريو “السياسة التي اتبعها الزعيم وكانت الجزائر.

وللاطلاع على تفاصيل هذه المواقف أجرت صحيفة “حسبرس” مقابلة مع مربيها أحمد محمود الناشط الحقوقي الصحراوي الذي هرب من معسكر اعتقال “البوليساريو” ويعيش الآن في موريتانيا كمعارضة عانى أحد الأصوات بأشكال مختلفة. التعذيب وسوء المعاملة بعد التمرد على مسار نضال القيادة “البوليساريو”.

من هو مربيه أحمد محمود؟

قام أحمد محمود مزيد، ابن والدي من منطقة أوسرد بالصحراء المغربية، بتربيتي في مخيم تندوف للاجئين في أواخر السبعينيات. لقد نشأت في بيئة قاسية يتسم بها الفقر والمجاعة. حتى يومنا هذا، يعيش سكان مخيمات اللاجئين نفس الوضع الصعب.

من هو مربيه أحمد محمود؟

والدي عمل في الجيش وكان جدي منذ عهد الاستعمار الإسباني من بين شيوخ وعلماء الدين في أوسرد، مثل كثير من المغاربة، بعد أن أصبحوا عصابة “البوليساريو” بعد أن كان ضحية لسنوات عديدة، اتهم بالتواطؤ. مع الجزائر وليبيا بقيادة بومدين والقذافي، كذب وخداع في عدة مدن بالمغرب.

أما والدتي فقد عانت كثيرا مثل كل النساء اللواتي يفضلن الحرب على العيش في مخيم لاجئين يسوده الفقر والحاجة.

كيف عشت طفولتك بالمخيمات؟

ما زلت أتذكر أنه عندما كنت طفلة، كان لدي بدلة تصدرها المدرسة مرة واحدة في السنة، وهي عبارة عن بنطلون بالية وقميص. كنت حافي القدمين وليس لدي ما أرتديه، لأننا نعاني من لا يمكن وصف البرد القارس في الشتاء والعذاب الذي أصابنا. أما في الصيف، فقد شعرنا وكأننا نسير على جمر بسبب حرارة الرمال والجو الذي يصل إلى 50 درجة.

كيف عشت طفولتك بالمخيمات؟

درست المرحلة الأولى في المخيم، وعندما كان عمري 11 عامًا، تم إرسالي إلى الجزائر حيث درست لمدة عامين. بعد ذلك تم نقلي أنا وزملائي إلى ليبيا رغماً عننا لإنهاء دراستنا خوفاً من التأثير على أمهاتنا إذا رفضنا أن تكون أعمال البناء أو صنع حصائر لمؤسسات عصابة الرابوني أو شيء من العمل الشاق. أمضت أمهاتنا ساعات طويلة من شروق الشمس حتى وقت متأخر من الليل وكأنهن أسيرات، غير مهتمات بحالتهن، سواء كن حوامل أو مرضعات.

أما بالنسبة لأهالي المخيمات، فقد أجبروا على خوض الحرب، فتم ترحيل الأطفال الصغار من أمهاتهم إلى الجزائر لشهور بحجة الدراسة، غير قادرين على رعايتهم من قبل العائلات التي احتاجتهم في هذا العمر الحساس على قيد الحياة، بعد التي تم تجنيدهم على الفور في الجيش.

هل يتم تجنيد أطفال المخيمات؟

نعم، كنت أحد ضحاياه. لقد تم تجنيدي عندما كنت طفلة، لا يزيد عمري عن 15 عامًا، لأنني قيل لي أنه، مثل الأطفال الآخرين الذين تم تجنيدهم، يجب أن نذهب للتدريب العسكري ونتطوع لتحرير بلدنا.

ما زلت أتذكر كيف يخلطون بيننا وبين الشعارات الصاخبة والكاذبة، والكذبة بأننا شعب المستقبل، وأركان الوطن وتحريره، ووسيلة طرد المغتصبين. ما زلت أتذكر كيف اتصلوا بالأطفال المتطوعين الذين تم تجنيدهم من قبل فوجنا، على الرغم من أننا كنا أولاد، لم أكن أعرف ما هو التطوع، عرفوا أنه لا يوجد مجال لرفض المشاركة التوظيف لأن الرفض والامتناع عن التصويت يتبعهما التنمر.

هل يتم تجنيد أطفال المخيمات؟

لقد تدربونا في تندوف لمدة ثلاثة أشهر على حمل السلاح والقفز وكل تلك المعدات العسكرية، رغم أننا كنا أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا، ثم نُقلنا إلى الجزائر، حيث كانت المحطة للجيش الجزائري. تم تكليف عدونا آرتش بتجنيد وتدريب ونقل الجيش المغربي وكان عليه ذلك يجب علينا تدميره. وهنا نكتشف كأطفال أن الجيش الجزائري هو زعيم عصابة “البوليساريو” التي تعلمهم السحر.

أتذكر أيضًا ضابطًا جزائريًا معروفًا باسم “العم علي”، وهو ضابط من الدرجة الأولى، كان يخبرني أنني كنت قناصًا ماهرًا عندما أمرني بالتصويب وإصابة الهدف. الرأس والقلب. وبعد أن انتهيت من التصوير صفق بالنسبة لي، كان الأمر كما لو كنت قد حققت نجاحًا غير عادي وأحتاج إلى التباهي أمام زملائي الأطفال الجنود، الذين كانوا متماثلين.

ماذا بعد مرحلة التجنيد؟

ماذا بعد مرحلة التجنيد؟

بعد الانتهاء من التجنيد في الجزائر، تم نقلي إلى التفاريتي مع الأطفال المجندين وذهبت إلى الجانب الثاني بالتحديد، المشاة الآلية. هناك وجدنا أن العديد ممن ذهبوا للمعركة من قبلنا كانوا ضحايا لشعارات كاذبة رعتها عصابة “البوليساريو” بدعم من الجنرال الجزائري.

في التفاريتي وجدنا أن معظم جنود البوليساريو الذين وجدناهم هناك لم يكن لديهم فهم صحيح للمشكلة واضطروا إلى الصمت حيال كل شيء، وخاصة الجانب الجزائري ودوره الكبير في زرع الفتنة. أشخاص من نفس البلد.

هل تم تجنيد أبناء قيادات “البوليساريو”؟

لا بالتأكيد كان معي عندما كنت طالبًا في ليبيا، الابن الأكبر لمحمد عبد العزيز الزعيم السابق لـ “البوليساريو”، اسمه الوالي، وكان بعض زملائه يتعرضون للضرب. كان يعيش معي في منزل. ظروف عائلتي سيئة للغاية، والدي جندي والدتي عاطلة عن العمل.

بعد أن أنهى دراسته في ليبيا أرسلنا لأداء الخدمة العسكرية وفي المقابل أرسل إلى روسيا لإنهاء دراسته لأنه كان نجل الرئيس. أما بالنسبة لنا، فلا أحد يستطيع مساعدتنا أو تمكيننا من الاستفادة مما هو متاح لأبناء القائد عصابة. من ناحية أخرى، مستقبلنا الوحيد هو أن نموت في خدمة أجندة عصابات النظام الجزائري.

المصدر هسبريس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة