لعبة رجل:
جحظت عيناك ، وسقطت بؤبؤتيهما على أرنبة أنفك المنفطس.. هل أنت صريع كحول أو حشيش أو أقراص الهلوسة أو الكيف والكوكايين.؟؟..
لعاب فمك كالقمر سال كالسيلان ، وأطبقت عيناك على صدر امرأة نافر كالحصان، وركبتيها المكتنزتين باللحم ،وقوامها السامق كالنخلة الضمآى ..وشفتيتها العنبيتن ..وقوس حاجبيها،وسهام رموشها …
سلبتك أيها الصوفي المتقلب المزاج ، وأخرجتك من محراب الروح إلى محراب الجسد ..
ارتعش وجهك البشوش ،واشتعل لذة ..شبقا..
آه ! تناسيت لعبة غض البصر ، ومزق خنجرك الوسطي تبانك..
ألست سارقا للتفاحة في حرب الطعن والسطو اللحمي؟ ..
مزقت عنها أوراق التوت،وتيممت على تضاريسها وهضابها وقنوات جبالها، وسهولها وتلالها، وغاباتها ..
مزقت أحشاءها ،وحرثت تربتها ،وغرست بذورك فيها ، وسقيت نباتها وأعشاشها من مفرق رأسها إلى أخمص قدميها ، ماء دافقا.. دافئا ..
وقشرت عنبتيها ،وإجاصتيها مصا..قبلا..
مثل رضيع فقد أمه.
وشعرت بالسعادة والفحولة التي لم تحال بعد على “التقاعد”، و”العطب”
وأنت الآن تدق بوابة الأخيرة لعقد عمر السادس ، ومازلت قادرا على الصعود والنزول،والكر والفر، والرفع والضم ..
الآن لن تخرج على الناس شاهرا خنجرك ..
ستخفي عنها أوراق توتها ..وثبانها الطريف والتليد..حتى تروي جوعك ..
عطشك إلى اللذة والتراب والطين واللحم والعرق .. ستأكل
وتشرب حتى الثخمة
أليست هذه ليلتك؟ ..
ثم تخرج من جديد بجلبابك الأبيض الناصع كالثلج ،وتطلق لسانك الطويل:
واعظا البغايا،والسكارى
والجائعين. والعراة،وماهم بالعراة ،والمحرومين ( ات)من تطبيق نظرية
ابن سينا الذي ورد في كتابه القانون :
“إن اللذة في ثلاث اشياء:
١.اكل اللحم.
٢.الركوب على اللحم
٣.ادخال اللحم في اللحم.”
وتعود إلى لعبتك من جديد مابين :
العتمة والإضاءة، والحرام والحلال، والجسد والروح،والخريف والربيع،والانغلاق والانفتاح،والانحلال ..
بقلم :إدريس قزدار
