عمال الإنقاذ في المغرب يتباطأون في الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا بعد الزلزال

Brahim Dodouche10 سبتمبر 2023

تكثفت جهود البحث والإنقاذ يوم السبت في المغرب بعد زلزال قوي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ألف شخص وإصابة مئات آخرين خلال الليل، فيما نشرت السلطات الوطنية الجيش في المناطق المتضررة بشدة ووعد الشركاء الأجانب بتقديم المساعدات.

لكن لا يزال من غير الواضح مدى السرعة التي ستتمكن بها فرق الطوارئ من الوصول إلى الضحايا ومنع المزيد من الوفيات. العديد من المناطق المتضررة من الزلزال هي قرى جبلية نائية لا يمكن الوصول إليها بسهولة، وأ إفادة ولم يوضح مكتب الملك محمد السادس، مساء السبت، ما إذا كانت البلاد ستطلب رسميًا مساعدة أجنبية للسماح لفرق الإنقاذ الخارجية بالتدخل.

وأمر الملك القوات المسلحة للبلاد بنشر الطائرات والمروحيات والقوات للمساعدة في جهود الإنقاذ، بحسب ما ذكره أ إفادة من الحكومة. التلفزيون المحلي وأظهرت صور شاحنات مكتظة بالجنود تتجه نحو المناطق المدمرة في جبال الأطلس الكبير جنوب غرب البلاد.

وقالت السلطات إن حوالي نصف الضحايا كانوا في منطقة الحوز، وهي منطقة ريفية بها العديد من المنازل المبنية من الطوب اللبن وبنية تحتية قليلة مقاومة للزلازل.

وقال سامي فاخوري، القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهي شبكة إنسانية رئيسية، إن بعض الطرق أغلقت أيضا بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال.

وقال السيد فاخوري: “ستكون إمكانية الوصول صعبة وستجعل جهود الإنقاذ أكثر صعوبة”.

وقالت الحكومة المغربية في أ إفادة وبعد ظهر يوم السبت، أعادت الوصول إلى ستة طرق، لكن 14 طريقًا إقليميًا آخر لا تزال مغلقة.

وقال السيد فاخوري إن منظمته تنسق مع وزارة الداخلية المغربية لنشر فرق طبية وسيارات إسعاف لنقل المصابين والقتلى.

كما عرضت العديد من الحكومات والمجموعات الخيرية، بما في ذلك منظمة أطباء بلا حدود، إرسال فرق المساعدة والإنقاذ. وقال مسؤولون في تركيا، التي ضربها زلزال هائل ومميت في فبراير/شباط الماضي، إن البلاد مستعدة لإرسال 265 عامل إغاثة إلى المغرب بالإضافة إلى 1000 خيمة.

كما تعهدت دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وتايوان، بتقديم مساعدات إنسانية. لكن المغرب سيحتاج أولا إلى طلب المساعدة رسميا، وهي خطوة مطلوبة قبل أن تتمكن الطواقم الأجنبية من الانتشار.

وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، وهي منظمة حكومية، في تقرير لها: رسالة ونشرت على موقع X، تويتر سابقا، أن موظفيها “على أهبة الاستعداد لإرسالهم إلى المنطقة في حالة وجود طلب للحصول على مساعدات دولية من المغرب”.

وفي إشارة إلى حجم الكارثة، تعهدت حتى الدول التي لها تاريخ من العلاقات المتضاربة مع المغرب بتقديم المساعدة.

وعرضت إسرائيل، التي قامت بتطبيع العلاقات مع المغرب فقط في عام 2020، المساعدة، وقالت الجزائر، التي قطعت علاقاتها مع جارتها قبل عامين، إنها مستعدة لإعادة فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الإنسانية والطبية إلى المغرب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة