لدمية جميلة. ■■■■■■■■.
صباح جميل
ومساء سعيد
وأجمل مافيك
عيناك الواسعتين
كالبقرة السمينة الضاحكة..
حين تطلي على الهاتف
صباح جميل
بعد ليل طويل
كتفعيلات البحر الطويل :
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن / مرتين..
وفي في كل ليلة
ترعين عيون
عشاقك..
ترسلي إليهم
البوس
بكل سخاء وكرم
عبر المرآة الزرقاء..
صباح جميل
لجاحظة العينين..
لمن لاتبخل
على ظمآن..
أو عابر لذة..
لرؤية ثمار شجرتك..
تصبحين كل ألف ليلة وليلة
مثل حمامة مبللة
بقطرات الشتاء
من عشاقك..
وتنثري فيه
كلماتك المتكررة ..
حروفك النمطية..
وتغني وتشدو
لهم
كل الألحان
من شعر شعراء
الغزل العاري..
وأنت عارية
الصدر..
ترسلي
أجمل رسائل
الحب والعشق
والصبابة واللذة .
صباح الخير
والكبرياء..
واللغة التي ليست ككل اللغات..
صباح القبل لكل:
مراهق..شاب..
رجل..كهل..
شيخ..
مستلة من معاجم:
امرؤ القيس،وطرفة بن العبد،وعمر بن أبي ربيعة،ونزار قباني..
صباح جميل
ومساء سعيد
من الكذب
على كل المكبوثين
والمعجبين
بقنن نهديك
وأحمر شفتيك
وقوس قز في وجهك
وفخديك الكتنزتين..
كفاك
كبرياء وعجرفة..
سقطت كل الأقنعة
عن وجهك..
أيتها المغرورة
بنفسها
وبلا خجل
تتلبسين بلباس
العفة ، والطهارة والصفاء، والعذرية
صباح جميل..
ومساء سعيد..
وأنت في قمة
قنن السعادة
كذبوا عليك
يا دمية بلاستيكية جميلة..
حينما قالوا لك:
”
انت اجمل من بلقيس والنساء ،وسيدة السيدات ..
فتطوست
كالطاووس
مفتخرة بجمالك
الجسدي..
وتركت عورتك
عارية عبر
وكل شبكات الهواتف
البليدة.
فصمت جميل
إذا لم تخجلي
أيتها النرجسية الشبقية.
و”ان الجمال من الله
ان خط منه خط
لم يكن إلا صائبا”.
■□■□■□■□■.
* بقلم :
إدريس قزدار.