قصعةُ الكُسكُسِ الَّلذيذِ تُفورُ
فاضْربُوا حلقةً عليها ودُورُوا
والزمُوا الصَّمتَ إن زَحفتُم إليها
وادخلوا باليَمينِ فيها وغُورُوا
كوِّروا لقمةً ترادفُ أخرَى
واجْعلُوها حَشا البُطون تَزورُ
ما رَاينا نَظيرَها مِن طعامٍ
حيثما صرَّح السُّرورُ تمورُ
جاوزتْ في المذاقِ ” سُوشي أُكايا”
إذ إليها الأذواقُ عِشقًا تحورُ
قصعةُ الكُسكسِ الأصيلِ ، ثُراتٌ
دونَهُ الأكُلاتُ حتمًا تبورُ
إن دَحتهُ أناملٌ حاذقاتٌ
مَاهراتٌ طبيخهُنَّ يَفورُ
يَلتقي الأوصِياءُ دومًا عليهِ
إن دهَتهُم نوائبٌ وأمورُ
وبهِ تَزدهي الوَلائمُ فالكُس
كُسُ إن لم يكُن تَناءى سُرورُ
تَلتقي عِندهُ المآتمُ والأفرا
راحُ لا يَعتليهِ فيها قُصورُ
كلَّما زيَّن الموائدَ أَكلٌ
إِنبرى الكُسكسُ الرَّفيعُ يَدورُ.
☆☆☆☆☆
☆ بقلم الشاعر إبراهيم موساوي/ البيضاء.