أيتها الظمأنة
وبك من ظميء
رقيقة الجفن
واسعة العينين
وما ساقك ظمأى
ممتلئة الصدر
ناهدة النهدين
لماذا لاتظمئي؟
لا تشتاقي
مثل النساء
الجميلات
إلى عاشقك
كي يضمك
بين ذراعيه
ويمتص حلمتيك
شفتيك
خديك
ويحسسك بأنك
مازلت من
“نون النسوة ” ؟
..
أم ماتت فيك
كل الرغبات ..
اللذات ..
الشهوات؟؟؟..
إلى متى وأنت
مثل شجرة
بلا ماء
بلا ورق
بلا ثمر !!؟..
أنت ظمآنة
والماء ينساب
من بين يديك
هل تحبين
السراب ؟..
أم أن صدمات الماضي..
وخيانة شهريار
لك..
حولتك إلى امرأة
كالصخرة الصماء
وأنت الآن
في عندك الخامس
ومازالت محجبة
على نفسك
ولايحجر
سيدتي إلا على أربعة:
1 الصبي حتى يبلغ
2 والمجنون حتى يعي.
3 والنائم حتى يستيقظ
4 والسفيه حتى يتوب .
وما أنت
يا سفيرة الحب ..
من هذا الرباعي الأحمر؟؟ .
فهل للحب معنى ؟
هل للحجر
والحصار
والحرمان ..
معنى؟
مازال صوتك كالنسمة
الهامسة ..
عبير صلاة..
مازال جمالك
كالوردة
رغم الجفاف
والوفاء..
ولكنني !؟..
أخشى عليك
أن يجف
فؤادك ..
وينبت العوسج
في لسانك .
ويشيب قلبك،وعقلك..
كوني امرأة حرة
تحرري من عبوديتك
فمالعمر إلا رمشة عين؟
استمتعي بما احله
الله عليك ..
“فإن لله عليك حق
ولنفسك عليك حق
ولجسدك عليك حق
ولأهلك عليك حق”
واللهم أني قد
بلغتك
محبة في الله ..
*بقلم د:
إدريس قزدار..