ولمَّا اعْترَتني في الصَّبارةِ رَعشةٌ
وصَار سَنامي في ” النَّعامةِ ” أحدَبا
وقضَّ صَقيعٌ في” البُليدَة ” مَضجعي
وبِتُّ أجُرُّ ” الدَّلوَ ” فِيها مُعذَّبا
هَرَعتُ إلى صَحنِ ” البِصارة ” علَّها
تُحرِّكُ دِفئًا في المفاصِل قَد خَبا
وما لي سِوي شُربِ “البِصارةِِ ” مَأكلًا
إذا داهمَ البَردُ الجُسومَ وأرهَبا
ألوذُ بها ما مِلْتُ عَنها لغيرِها
ومَا فارقتْ في القرِّ صَحني تَحبُّبا
إذا خالطَ الزَّيتُ الأصِيلُ قوامَها
معَ الثومِ والكمُّونِ أرجَعتِ الصِّبا
يظلُّ لها “سَعد الذَّبيحِ” مُغاضبا
و يرمقها ” سَعد السُّعود ” تأدُّبا
ومَن يَصطحِبها في ” المُخَبَّى ” رأيتهُ
يَسيرُ إلى ” الفَرغِ المقدَّم ” أعزَبا
وإن بَلغ ” الفَرغَ المُؤخَّرَ ” خِلتهُ
مِن الدِّفءِ إن ذاقَ ” البِصارَ” مُكهربا
عَليك أُخيِّي بِ “البِصارَة ” شَاتِيا
فمَن حَاد عَنها في الشتاء !! تَعذَّبا
إبراهيم موساوي ……!