رفضت جمعيات أمازيغية عدة اعتداءات على الفنانة المغربية فاطمة تاباعمرانت خلال الأيام الماضية، بحسب بيان صادر عن الهيئة المذكورة.
تعبر جمعيات وحملات اللغة الأمازيغية عن صدمتها إزاء “هجوم صارخ على الفن الموسيقي الأمازيغي والشاعرة فاطمة تاباعمرانت في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع ؛ موسيقى وفيديو يلمح إلى الثقافة الأمازيغية المغربية”.
الفنانة المغربية فاطمة تاباعمرانت من أشهر رموز الموسيقى الأمازيغية، بدأت مسيرتها الفنية في الثمانينيات، غنت في موضوعات عديدة أهمها الهوية والحياة والأنوثة والحب، وهي (مستوحاة من) مقاطع فيديو من وانتشرت الهجمات الحادة في وجه السلفيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر نفسه يرفض “الأحكام القيمية الأخلاقية من تضييق الفن وأصوات مختلف مظاهر الحياة الإنسانية والفرح، وتنوع وتنوع حاملات الذاكرة المغربية المختلفة، متجاوزة الموضوعية والمسؤولية اللازمتين في حرية التعبير عن الرأي، و تنجذب إلى الافتراء الأخلاقي “.
وتوضح الجمعيات أنه “لعقود تمكنت فاطمة طباع عمرانت من فتح آفاق واسعة للفن الأمازيغي واستطاع صوتها أن يحصد أصداء واسعة النطاق، فنانة تغني بالجمال والحياة والحرية والأمل والهوية، وتؤيد كونية عالية. القيم.
ويؤكد المصدر نفسه أنها “رؤية سلفية تسعى للحد من الحيوية المدوية للثقافة الأمازيغية، متوسلة لقول مبتذل، تملأ ظل التأكيد بإمكانيات لا يمكن أن تكون أكثر إبداعًا من الإساءة الجسيمة المتجذرة في أعماق اللامعنى. . ”
وتعتقد الوكالة نفسها أن “اهتمام المجتمع الكبير بهذا الخطاب هو نتيجة العديد من العيوب، وتنشئة ثقافية يجب تفكيكها بشكل دائم”، مؤكدة أن “بعض الناس يجب ألا ينسوا الخدمة الجليلة المقدمة للثقافة المغربية المجيدة، من الرويس والعيطة ومختارات علمية “. تاريخ وثقافة المغرب والأمازيغ.
ويشير أحمد بوزيد، الباحث في الثقافة والموسيقى الأمازيغية، إلى أن “اعتداءات شيوخ التكنولوجيا على الثقافة الأمازيغية بشكل عام، والموسيقية الأمازيغية فاطمة تاباعمرانت بشكل خاص، من خلال وسائل الإعلام الرقمية المعاصرة، ترتبط ارتباطًا وثيقًا برؤية العالم. حافته هذا المثل الرقمي، فهو واعي بعمق الدور المركزي للفنون في إيصال قيم الاختلاف والتعايش.
وأضاف بوزيد أنه “يظهر قدرة الفن على بناء البشر والعيش في فضاءات الحياة الاجتماعية بشكل يساهم في بنائهم ويقوي تفكيرهم النقدي. ثروة الأمة”.
وأوضح المتحدث الرسمي أن “هذا العنف الرمزي الذي يطال التعبيرات الفنية وصناعها مرتبط بسياق التسعينيات وما بعده، وعودة الأفكار الأصولية وعودة الهويات القتالية إلى المساحات المغاربية”. الفن وحيويته.
وفي السياق ذاته، استذكر بوزيد ما حدث للمطربين الجزائريين معتوب لوناس والشاب حسني، وكذلك معاناة الشاب خالد على مدى عقود، مضيفًا أن الحادثة لا تتعلق فقط بفاطمة تابرانتي، بل من هي وما مرت بها. قبول الحضور المعاصر مضيفا: “النقطة هي الفن كما كتب الشاعر الكوني محمود درويش بالحديث عن الموت، “لقد ضربتك، موت كل فن”. فن ضد الموت وثقافة الاغتراب.