توقفوا عن انتظار الاحداث كي تحدث لكم تغييرها ،
توقفوا عن انتظار النتائج كي تظهر لكم براهينها ،
توقفوا عن انتظار اشخاص معينين كي يحبوكم لوحدكم ،
توقفوا عن انتظار تلابيب الحياة كي تنالوا ما ترغبون فيهم او ما تمنيتك بطريقتكم ،
توقفوا عن بعثرة الحياة حسب رغباتكم أو تحكموا عليها بالجحود و النكران ، فهي لا تستحقق كل هذا التعامل الذليل .
ابحثوا عن كل شئ جميل و رائع فيكم ، ابحثوا عن السعادة داخلكم عندما تتوقفون عن انتظارها أن تأتيكم لوحدها ، و عندما تتوقفون عن الأنانيات المستعلية بدواخلكم عندها ستستفيدون بشكل كامل من اللحظات الرائعة و الجلية فيكم ، فقد لا تمتلكون انتصارات عظيمة أو مدهشة ، لكنكم تستطيعون أن تدهشوا من حولكم بهزائم خرجتم منها أحياء سالمين .
توقفوا عن ملامة الزمان و المكان اللذان أنتم فيه ، فقد لا تتناسبون انتم مع ذلك المحيط فيضطرب و لا يتفاعل مع اضطراباتكم ،
توقفوا عن انتظار الجديد الذي لم تصنعوه بأيديكم ، فلا يملك أسعد الناس الأفضل من كل شيء إلا إذا كان نتاجا طبيعيا من صنع يديه ، عندها يصنع لتاريخه ملحمة جلجامش الشهيرة ،
توقفوا عن نرجسيتكم القاتلة فليس كل اللحظات الرائعة تكون مميزة بل كل اللحظات المميزة هي ما يستفيد منها الفطن و الذكي الاستفادة القصوى من كل ثناياها و حيثياتها .
توقفوا عن وضع حواجز لصداقاتكم بدعوى عدم الملاءمة ، فالصداقة لا تقاس بالتلاؤم ، بقدر ما تقاس بالتوازن ، و قد يصبحُ للمرء بهاء حينما يمتلك صديقا حقيقيا يأخذ بيديه فيسلك به إلى مقام الحب و التقدير والاحترام و الكرامة الانسانية و قد يصبح المرء رائعا حينما يصبح التناغم و التجانس اكثر إشعاعا و ابداعا ،
و كُلما كانت الهالة أكثر وضوحا و ايضاحا كلما كانت العلاقة أكثر نجاحا و افصاحا ، و كلما توجهتم إلى الله تعالى , كلما كان عطاؤه إياكم حياة و إحياء .
الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي