تقرير أممي: الكراهية تجاه المسلمين وصلت أبعادا وبائية

Brahim dodouche17 مارس 2023
Brahim dodouche
دولية

تقرير أممي: الكراهية تجاه المسلمين وصلت أبعادا وبائية
وفقاً لتقرير صادر مؤخراً عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد، فإن الانتشار الكبير إلى حد وبائي للشك والتمييز والكراهية تجاه المسلمين.

أشار إلى أنه في الدول التي يشكلون قلة، يعاني المسلمون في الحصول على السلع والخدمات من التمييز. كما يواجهون صعوبة في العثور على فرص عمل وفي التعليم.

أشار التقرير إلى أنه في بعض البلدان، يُمنع المسلمون من الحصول على الجنسية أو الهجرة القانونية بسبب تحيزات معادية للأجانب تروّج لفكرة أن المسلمين يشكلوا تهديدًا للأمن والإرهاب. كما يتعرض النساء المسلمات للاستهداف بطريقة غير متكافئة في جرائم كراهية الدين.

وأفاد بأنه بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001، والعديد من الأعمال الإرهابية المروعة التي يُزعم أنَّه تم تنفيذها تحت اسم الإسلام، حدث شك مؤسسي في المجتمعات المسلمة وحتى في أولئك الذين يُشاع أن لديهم ديانة إسلامية، وكان إنتشار هذا الشك بصورة واسعة.

وأشار إلى أن الكثير من المؤسسات الدولية قامت بالرد على التهديدات الأمنية عن طريق تطبيق إجراءات تستهدف المسلمين بشكل أكبر من غيرهم، وتعرف المسلمين بأنهم في نفس الوقت خطر كبير ويتعرضون لخطر التطرف. ولذا، فإن هذا يؤدي إلى الحفاظ على قوانين وسياسات وأفكار سائدة تصور المسلمين ومعتقداتهم بشكل نمطي وإذاعة عبارات مؤذية لصورة المجتمع الإسلامي. تعتبر ثقافاتهم المسلمين تهديدًا، وذلك بفضل الاعتقادات الانغماسية التي استمرت لفترة طويلة، حيث يعد المسلمون “الآخر” من وجهة نظرهم الثقافية. هذا النظر إلى المسلمين على أنهم “الآخرون”، تسبب في استمرار التشويه والتحيز والعصبية ضدهم كأفراد وجماعات.

تظهر الدراسات أن عدد الجرائم التي تستهدف المسلمين يزيد بانتظام بعد حدوث أحداث ما خارج سيطرة معظم المسلمين، مثل الهجمات الإرهابية والاحتفالات السنوية بذكرى هذه الهجمات. تشير هذه الوقائع إلى كيفية نسب مسؤولية أعمال قلة قليلة جدًا إلى جموع المُسلمِين، وكيف يتغذى هذا على كراهية للإِسْلام. يشير إلى الخطاب الذي يهدف إلى تحريض الأفراد على اتخاذ أفعال عنفية أو غير مشروعة، وقد يستخدم في السياسة أو المجتمع بشكل عام.

تقوم مكافحة التحيز والكراهية تجاه الإسلام بالعمل على معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

نفذت العديد من الحكومات إجراءات فعالة للقضاء على كراهية الإسلام بواسطة تشريعات وتدابير مصممة لمكافحة جرائم الكراهية وإيقاف ارتكابها، إضافةً إلى تنظيم حملات تثقيفية شاملة حول المسلمين والإسلام، بهدف طمأنة الجمهور وتبديدالخرافات والأفكار الخاطئة التي تسيء إلى المستضعفين.

قررت دول منظمة التعاون الإسلامي، استنادًا إلى ما سبق ذكره، تبني قرار صدّق عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي حدّد يوم 15 مارس كيوم دولي لمحاربة كراهية الإسلام. وشددت هذه الوثيقة على عدم ربط الإرهاب والتطرف بألا ديانة ولا جنسية ولا حضارة ولا قومية. تدعو إلى تحفيز إجراء حوار عالمي من أجل دعم تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، مع الأخذ في الاعتبار احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات.

بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي الأول لمكافحة الإسلاموفوبيا في عام 2021، أشار أنطونيو غوتيريس – الأمين العام للأمم المتحدة – إلى أن التعصب ضد المسلمين يشكل جزءًا من اتجاه عالمي يهدف لعودة ظهور التطرُّف والعنصرية والنازية، وإثارة خطابات سامية تستهدف بالذات فئات الضعفاء، من بينهَا المسلمون. قد أشار إلى وجود اليهود وبعض الأقليات المسيحية وغيرها، مؤكدا أن القرآن الكريم ينبهنا إلى أن تواجد الشعوب والقبائل في هذه الحياة، هو لغرض التعارف بينهم، وأنّ التعددية تمثِّل ثروة وليست تهديدًا.

وبما أن تصاعد خطاب الكراهية في مختلف أنحاء العالم يشكل تهديدًا خطيرًا، قام الأمين العام أنطونيو غوتيريس بإطلاق استراتيجية وخطة عمل للأمم المتحدة تهدف إلى التصدي لهذه المشكلة.

تعني كراهية الإسلام أو “الإسلاموفوبيا” الشعور بالعداء والمخاوف والتحامل تجاه المسلمين والإسلام. يتم التعبير عن هذا الشعور عادة من خلال الكراهية المثيرة والانحياز المؤثر في القرارات والأفكار الموجودة في المجتمع. يمكن أن تؤدي هذه الظاهرة إلى التمييز ضد مجتمعات المسلمين وقد تُستخدَْدَْ من قِبَل بعض الأطياف لغرض محدد، كتأزيم إلى التأثير على نظرة آخِرون للإسلام وقِضَائِه، والذود عَٓن شؤون استصلاح علاقات سطحية بيْْْْْْ ن كافَٓہ‌‌ رُ ّ ‌ou�VW’A~     .

الظاهرة جميع المسلمين، بمختلف خصائصهم وأصولهم وثقافاتهم، لا سيما مع تزايد الأحداث الإرهابية التي استخدم فيها بعض الجماعات الإسلامية الشديدة الجناح أعمال عنف لتحقيق أغراض سياسية أو دينية. تتمحور الكراهية حول عدم الإنصاف والعداء المؤسسي والأيديولوجي والسياسي والديني، وتستهدف غالباً المسلمين من خلال تعزز عنصرية بنوية وثقافية تكوَّن رموز دالة على الإشارة إلى هذا الشخص.

يتأكد هذا التعريف من الارتباط بين المستويات المؤسسية للكراهية تجاه الإسلام والظواهر التي تظهر على شكل اعتداءات على هوية الضحية المسلمة. كما يفسر هذا النهج نشأة كراهية الإسلام باعتبارها نوعًا من أنواع التمييز العنصري، حيث يصادف قابل للاشتباك بقابضٍ بالدين والتقاليد والثقافة الإسلامية، ويرى في ذلك تحديًّا للقيم الغربية.

يرغب بعض الخبراء في تسمية “الكراهية تجاه المسلمين” بدلاً من “الإسلاموفوبيا” حتى لا يؤدي استخدام مصطلح الأخير إلى إدانة أي نقد موجه للإسلام. وذلك قد يقيِّد حرية التعبير، خاصةً أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحمي الأفراد وليس الأديان. من الممكن أن يكون لكراهية الإسلام أثر سلبي على المجتمعات. يعاني غير المسلمين أيضًا من مخاوف الإسلام، وذلك بسبب الخلاطات المفترضة حول الجنسية أو الأصل العرقي أو الأصلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة