
كشفت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، أن الحكومة ستعمل اعتبارًا من عام 2024 على إدخال القطاع غير الرسمي في النظام الضريبي ومراجعة ضريبة القيمة المضافة.
قدم وزير الاقتصاد والمالية، صباح اليوم الاثنين، مشروع قانون المالية أمام لجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب.
وفقًا لتقرير سابق صادر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، تشير تقديرات الوكالات الوطنية والدولية إلى أن ما بين 60 و 80 في المائة من السكان النشطين العاملين في المغرب يعملون في أنشطة تندرج في إطار الاقتصاد غير الرسمي.
من ناحية أخرى قال وزير الاقتصاد والمالية إن مشروع القانون المالي يتضمن إصلاحا شاملا لضريبة الشركات، يقوم على توجه تدريجي نحو معدل ضريبي واحد.
وفي هذا الصدد، فإن مشروع قانون المالية الذي أقره مجلس النواب يوم الجمعة يتضمن تعديلات تتعلق بضرائب الشركات.
بينما نص مشروع القانون على ضريبة بنسبة 35٪ على الشركات التي يبلغ صافي ربحها 100 مليون درهم أو أكثر وضريبة 20٪ على الشركات التي يقل صافي ربحها عن 100 مليون درهم، فإن التعديلات التي أقرها مجلس النواب جاءت من الأغلبية. يوفر اقتراح الفريق مطلبًا جديدًا لمنع الشركات الكبيرة من اتخاذ تدابير مراوغة ضريبة.
يهدف التعديل إلى تجنب التهرب الضريبي من قبل الشركات الكبرى للربح من 20٪ من السعر بدلاً من 35٪ على أساس هامش الأغلبية ؛ وذلك بالنص على أنه عندما تحقق هذه الشركات صافي ربح أقل من 100 مليون درهم، ما لم يكن صافي الربح أعلاه. الربح أقل من هذا المبلغ لثلاث سنوات مالية متتالية.
وفي السياق ذاته، يقترح مشروع قانون المالية زيادة الضرائب إلى 40٪ على مؤسسات الائتمان، والبنوك المغاربية، وصناديق الإيداع والتسيير، وشركات التأمين وإعادة التأمين.
من ناحية أخرى، خصصت الحكومة مبلغ 6.5 مليار درهم إضافي لنظام التعليم، ليصل إجمالي الميزانية المخصصة للقطاع في مشروع قانون المالية 2023 إلى حوالي 69 مليار درهم.
كما يخصص مشروع قانون التمويل 2 مليار درهم لتسريع التعليم الابتدائي الشامل، و 1.8 مليار درهم لزيادة المستفيدين في المطاعم والمنازل الداخلية، و 1.6 مليار درهم لخطط الدعم المدرسي المشروط “تيسير” سيتم استبدالها بتعويضات الأسرة في نهاية عام 2023. .