.
رانتْ على ” سوسنا ” في السبت والأحدِ
والأمس واليوم خيراتٌ من الأحدِ
إذ أفرغت مرسلاتٌ غيمها فهمى
غيثٌ يبيد قنوطا ثار في الخلد
واسترسلَ الأفُق الممدود يقذفنا
بالمعصرات وما تحوي من البرَد
حتى بدا سقطه في الحي منتثرا
مثل الجذاذ من البلور في جدد
أو كالحليج من الأصواف منتفشا
في محلج الفاتنات الحور والخرد
سبحان ربي كسا الغبراء من حلل
بيضاء في رحبها والنجد والوهد
والبس الشيب كل الشاهقات فصا
رت تزدهي في بجاد الثلج في لِبد
من دمعها إن بدت شمس تلامسها
تجري جداول عذب سلسل غرد
يخصب السهل والكفار يعجبهم
نباته : فيهيج الزرع من مدد
فاستبشروا عامكم عام تغات به
طُغيمة تسرق الأقوات في البلدِ
سبع عجاف لهيب في محافظكم
يُحكمن في جيدكم حبلا من المسد
قد تعصرون من اﻵمال عيشكم
وتعصرون : كما كنتم مدى الأمد
إن سحت السحب في الأجواء أو قبضت
سيَّان : لن تذهب الامطارُ بالوبدِ
لله نشكو تماسيحا بغت وطغت
في بركة الغيث تهوي دونما احد
نعوذ بالله رب الناس من رهج
يفضي الى فتنة : في الدار والولدِ
◇◇◇◇◇◇◇◇◇
بقلم الشاعر:
إبراهيم موساوي ..!