جاءت الانفجارات الواحدة تلو الأخرى، في شكل سلسلة متواصلة من التفجيرات التي تردد صداها في جميع أنحاء كييف في الأسابيع الأولى من الحرب. أُجبر السكان الذين كانوا في قلب الغزو الروسي لأوكرانيا على العمل تحت الأرض في ملاجئ مؤقتة.
على الرغم من أن القتال من أجل العاصمة الأوكرانية معروف جيدًا، فقد طور الباحثون أداة جديدة لتوثيق الهجمات الروسية بشكل منهجي باستخدام أحد العناصر الأكثر عالمية في ساحة المعركة: الانفجارات التي هزت الأرض.
ونشأت موجات زلزالية عندما أطلقت روسيا المدفعية والغارات الجوية والصواريخ عبر شمال أوكرانيا. ولأول مرة، درس باحثون في النرويج وأوكرانيا بيانات من العشرات من أجهزة استشعار الزلازل حول كييف، وقاموا بتقدير موقع وقوة كل انفجار لمعرفة المدى الكامل للوابل الروسي.
لا توجد طريقة مثالية لتأريخ الحرب، كما أن السجل الزلزالي به ثغرات. من المرجح أن يتم تفويت الهجمات البعيدة عن أجهزة الاستشعار. وربما تكون أوكرانيا قد نفذت بعض الانفجارات. ويقول الباحثون إن الجيولوجيا الفريدة لمدينة كييف، المبنية على الأراضي الرطبة والسهول الفيضية، تبطل الإشارات الصادرة عن الانفجارات.
ولكن على عكس التركيز الانتقائي لتقارير الحرب التقليدية، يمكن لعمليات الكشف الزلزالي أن تتعقب الانفجارات في أي وقت، وتلتقط مئات الهجمات التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا. ويمكن للقياسات الموضوعية أن ترى من خلال تشويه تقارير وسائل التواصل الاجتماعي والدعاية العدوانية من كلا الجانبين.