اللغة العربية أهميتها وخصائصها ومميزاتها
وواقع اللغة العربية بين الأمس واليوم .
************
أقامت جمعية كن معنا للبيئة والثقافة والفنون بالشراكة مع الجرائد:
* الحقيقة Microtv.ma حدث الساعة
ندوة بعنوان :
( اللغة العربية
في زمن الرقمنة
و التكنولوجيا ) .
الجمعة :
3 / 3 / 2023
♣️♣️♣️
- شارك في الندوة :
د – إدريس قزدار
أستاذ علم الاتصال الاعلامي – المغرب .
ذ – لينا سميرات
أستاذ علم اللسانيات – لبنان
ذ – فهد القباطي إعلامي وكاتب – اليمن
ذ – إبراهيم الموساوي أديب وشاعر – المغرب
د – الزوهرة العناق أستاذ
اللغة الإنجليزية – المغرب
ذ – سعاد الهناني
أستاذ اللغة الفرنسية – المغرب
ذ – مليكة السبيعي
أستاذ اللغة العربية – المغرب
ذ – إيمان الشباني
كاتبة و شاعرة – المغرب
ذ – رحال الإدريسي
صحفي وشاعر – المغرب
♣️♣️♣️
- الندوة من إعداد :
ذ – فهد القباطي
ذ – سعاد لهناني
- إشراف :
د – إدريس قزدار
ذ – سعاد ثقيف
♣️♣️♣️
- المحور الأول ( 1 ) :
اللغة العربية أهميتها ،خصائصها،
ومميزاتها وواقع اللغة العربية بين الأمس
واليوم .
♣️♣️♣️
ذ – سعاد لهناني :
مرحبا بكم أعزائي عزيزاتي في برنامج مائدة مستديرة في البداية سنتطرق لماهية اللغة وتعريفها حيث جاء في لسان العرب لابن منظور في باب ” لغا ” ، أن اللغة على وزن فعلة من لغوت أي تكلمت ، وأصلها لغوة ، وقيل أصلها لغي أو لغو ، وجمعها لغى ولغات .
أما اصطلاحا فعرفها ابن جني :
أنها ( أي اللغة )
أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم
وعرفها ابن تيمية أنها :
“أداة تواصل وتعبير عما يتصوره الإنسان ويشعر به ، وهي وعاء للمضامين المنقولة ، سواء أكان مصدرها الوحي ، أم الحس ، أم العقل ، وهي أداة لتمحيص المعرفة الصحيحة ، وضبط قوانين التخاطب السليم .. أما العربية ” مشتقة من عرب يعرب عربا أي فصح ، ويقال عَرُب لسانه : أي أصبح لسانه فصيحا “.
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
قديما كان العرب يقولون عن اللغة العربية :
اللسان العربي ،فاللسان عندهم كان من أشرف أعضاء الجسم ، وبه إلتزام شرف الكلمة،وأول مرة ذكرت بها كلمة ( عرب ) كانت منقوشة على لوح في جنوب الجزيرة العربية بخط المسند القديم ( ع ر ب و) حيث لم يكن عندهم حروف علة .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
اللغة كما يعرفها علماء الاجتماع ظاهرة اجتماعية ، وهي كما يرى علماء اللغة و اللسانيات كائن حي خاضعة لناموس النمو والتجدد ، وخاضعة لناموس الارتقاء ، تحيا بحياة أهلها وتموت بموتهم وتزهو بزهوهم وتنحط بانحطاطهم ، وهذا ما نجده في لغتنا العربية من نمو وتطور في العصر الاسلامي وما تبع ذلك النمو والتطور من تراجع في عصور لاحقة أمام اللغات الأجنبية وخاصة في عصرنا الراهن عصر الرقمنة والتطور التكنولوجي .
♣️♣️♣️
ذ – مليكة السبيعي :
اللغة وسيلة إتصال ووسيلة للتعبير ،فكلما كانت راقية وغنية وحافلة بالجمال والرونق والبيان والسحر كلما كانت محج ومحط الأنظار للبحث فيها والغوص في بحرها العامر بالسحر والجمال والأسرار وهكذا هي لغتنا العربية ، وقد ألخصها المؤرخ والفيلسوف الفرنسي آرنست رينان قال :
” اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال ، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر ، فليس لها طفولة ولا شيخوخة” لهذا أرى أنها لغة الماضي والحاضر والمستقبل قابلة للتطور ومواكبة العصر والمضي قدما لمواكبة التطور الرقمي والتكنولوجي
والتحدي لكل المعيقات التي تقف في طريقها .
♣️♣️♣️
د – إدريس قزدار :
اللغة هي الوعاء الذي يسكب فيه الإنسان أفكاره ورؤاه ، ورغباته وانفعالاته ، وأبسط تعريف لها : هي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم .. و اللغة إما أن تكون مجرد أصوات منطوقة تأتلف في أذن السامع ، لتشير إلى معنى ما ، أو لتجسد فكرة ، أو انفعالا، أو رغبة لدى الناطق بها . ورغم أن تلك الحالة النطقية الصوتية ، هي التمثل الأول والأبسط والرسمي للغة لدى سائر البشر ، إلا أن تلك الحالة ، و رغم بساطتها وتلقائيتها ، لا تكون بمفردها ، كافية لنقل الرسالة المضمنة
بين أصواتها ، وإيصال الفكرة المبدعة فيها ،وإنما تستدعي آلية رديفة ونواقل ثانوية ، تسهم في تحقيق المقصود والفكرة المتوخاة من تلك الأصوات على نحو لا يعتريه لبس أو غموض .
♣️♣️♣️
ذ – ابراهيم موساوي :
……. ” لغة الضاد ” …… !
لغةُ الضَّاد” حلَّقتْ في عُلاها
تَستفزُّ من الُّلغات سِواها
غارتِ الألسُن الفصيحةُ مِنها
حينَ ادلى بها الكتابُ وفَاها
تعبَ الرَّاسخونَ في العِلم في كُنه
ه مَضامينِها وحَصرِ مَداها
اِرتقى عندها البيانُ وسارَ الش
شِعرُ في رَكبها ، يَزفُّ بَهاها
لم تزَل مُنذ غابر الدَّهر تختال
لُ ولم تحْجبِ العُصورُ سَناها
ضربَتْ للجمالِ ارقى مِثال
بخطوطٍ لَها تديعُ حِلاها
أرَّقتْ مُهجةَ العِدا فتنادوا
عبثْا يأملونَ قَطع رَواها
دورُها لن تحيدَ عنهُ ، ولن يَخفت
فتَ ، نِبراسُها ولَمعُ ضِياها
إبراهيم موساوي …..!
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
من منا لا يعشق اللغة العربية ؟ ومن لا يعتبرها اللغة التي يتحدث بها سحر الشرق بأسره ؟
هذه اللغة التي من فخامتها لن توجد لغة أخرى توازيها بعبقها ومفرداتها الغنية إنها كالعروس التي تغار منها الصبايا وتستعير منها جواهرها .
اللغة العربية حية لا تموت و محفوظة في الكتاب الكريم الذي حفظه سبحانه وتعالى فكم من فترة مر بها التاريخ العربي عانت اللغة العربية الركود
والانحطاط و من ثم تنهض كالعنقاء من تحت الرماد فعلينا ألا نعتبر لغتنا الخالدة ميتة بل هي في سبات مؤقت في حالة راحة من تعب أثقلتها إتجاهات التغريب .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
لغتنا العربية كما تفضلت أستاذة لينا لغة حية لا تموت ولا تحتاج لإحياء وإنما تحتاج للتجديد والتحديث والتطوير بما يتناسب مع عصر الرقمنة و التقدم العلمي و التكنولوجي وقد كان للقرآن الكريم عظيم الأثر في حفظها ونمو علومها ورقي آدابها ، وكان تعلم اللغة العربية وعلومها و آدابها المفتاح والوسيلة لمعرفة أسرار معاني القرآن الكريم ، ما جعل الكتاب يعملون على تدوين النحو والبلاغة خدمة للقرآن الكريمو عندما جاء الحديث على لسان رسولنا الصادق الأمين يبين ما ورد في القرآن الكريم كان له الفضل أيضا على إحداث نمو في اللغة العربية وآدابها
و توسع مادتها اللغوية بإدخال ألفاظ فقهية ودينية لم تكن معروفة في معانيها من قبل كل ذلك ساعد في انتشارها على نطاق واسع حتى أن اللغة العربية نافست اللغات الأخرى وانتشرت في آسيا وافريقيا والهند وأوروبا و صارت العربية لغة حضارة وثقافة الأمم التي فتحها العرب والمسلمون وعمل الناس على تعلم اللغة العربية ،وهجر معظمهم لسانهم ولغتهم، وحتى عندما اختلفت الأمم في لغاتها وصار لكل منها لغة عامية يتخاطبون بها ظلت اللغة الأدبية والكتابية مشتركة بينهم .
♣️♣️♣️
ذ – سعاد لهناني :
وهنا تصدق مقولة العلماء :
“أن اللغة كائن حي وكل كائن حي يخضع لقوانين الحياة ومنها : التطور ،والصراع ،
والتحدي والتنافس ،وتختم الحياة نواميسها بمقولة :
“يظل البقاء للأصلح والأقوى”، وأكيد لغتنا العربية هي الأقوى بدون منازع وبشهادة علماء أجانب ، و تعتبر اللغة العربية من أهم اللغات السامية الإنسانية ، و أكثر اللغات انتشارا ،ضربت بجذورها في عمق التاريخ ،وتكيفت مع مختلف الأزمنة
و الأمكنة .
♣️♣️♣️
د – إدريس قزدار :
علينا أن نعتز دائما بلغتنا العربية ، لأنها لغة الدين فإن لم نفهمها معنى ذلك أننا لا نفهم الدين وربما من أسباب تخلفنا
وانتشار الفكر الديني المتشدد و الفكر الظلامي هو عدم فهمنا للغتنا فلا بد
من فهم لغتنا لنفهم الكتاب والسنة الذين أوصى بهما رسولنا الكريم بقوله :
“إني تركت فيكم ما إن تم تمسكتم به لن تظلوا من بعدي أبدا كتاب الله وسنتي فعضوا عليها بالنواجد “. شغلت اللغة العربية كثير من علماء اللغة
واللسانيات من حيث أي اللغات كانت أولا وما هي اللغة التي تكلم بها آدم أو البشر وعلمه الله بها الأسماء الحسنى، و هناك بحثين قام بهما الأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه أشتات ( مجتمعات في اللغة والأدب ) خلص منهما بأن اللغة العربية أقدم اللغات بل منبع وأصل اللغات جميعا مستدلا بعدة أمور ومن الأدلة التي ساقها العقاد ليدلل على قدم اللغة العربية على جميع اللغات اشتقاق أسماء الحيوان فيها فإن اللغة التي ترجع الأسماء فيها إلى مصدر مفهوم من مصادرها تسبق اللغات التي تتلقى هذه الأسماء جامدة أو منقولة بغير معنى يؤدية لفظها الدال عليها في أحاديث المتخاطبين بها فأسماء الأسد والكلب والنسر والصقر والفرس والحروف والجمل وغيرها من الأسماء هي كلمات ذات معنى يفهمها المتكلمون بها ويطلقونها أحيانا إطلاق الصفات عند المشابهة بين هذه الحيوانات وبين غيرها في إحدى صفاتها مثال ذلك يقال أسب الكلب إلى الصيد أي أغراه به وأسب عليه إجترأ وأسب بين القوم بمعنى أفسد بيهم ومعنى هذا أن العرب عرفوا هذا الحيوان وهم يتكلمون بلغتهم هذه يستخدمونها للوصف أو للاشتقاق وكذلك معنى الكلب من العظ أو القظ وسائر معاني التكالب وألقابه والنسر من الجرح والتمزيق لفظ أصيل في اللغة و من هذا المنطلق نقول إن المشكلة ليست في اللغة ولكن في الناطقين بها إذا تحتاج اللغة إلى تعلم إلى فكر إلى علم إلى إنتاج لكي تبقى قوية و قادرة على مواجهة متطلبات العصر .
♣️♣️♣️
د – الزوهرة العناق :
اللغة العربية هي اللغة الأم هي لغة القران
ولغة العلوم ولغة الأدب لكن رغم ذلك ففي حاضرها ليست هي لغة التخاطب اليومي بل هناك ازدواج يفرق بين اللغة الفصحى والعامية إلا أن المتتبع لصيرورة اللغة العربية يجدها تسير بخطى بطيئة ، لتصبح إحدى لغات الثقافة العالمية الأكثر تنافسية ، نظرا لغياب الرؤية الفاحصة التي تحث على بحث عميق وجريء حول جدل اللغة العربية والعولمة ، و تفضي إلى نهضة بشرية
ومشاركة فعالة وإيجابية باعتبارها نسقا رمزيا دلاليا وفكريا ونفسيا واجتماعيا وتواصليا .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
اللغة العربية لغة نبيلة ومقدسة فهي حاملة التراث الثقافي عبر الزمن ، وهي التي تعكس نظرة العرب المشتركة للحياة والقيم ومن عبرها نقلنا المعرفة ، واللغة هي همزة الوصل التي تربط بيننا كبشر في الأفكار والتعابير المختلفة كما أنها المنصة المشتركة التي نبدأ منها ، ومن خلالها يمكننا أن نظهر من نحن ،وكيف يمكننا التفكير والشعور بشكل مختلف ومن خلال اللغة ندرك ذلك بطريقة دقيقة فاللغة هي مفتاح النجاح للأفراد ، والحاسمة أيضًا للتطور الفكري والعاطفي والاجتماعي .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
نستطيع أن نقول :
إن تطور العلوم سواء الشرعية أو الآداب الاجتماعية والفلسفة وعلم الإدارة والسياسة وغيرها كان له أثر في تطور اللغة العربية من تنوع لألفاظها وتراكيبها وأساليبها والتنوع هو الانتقال من المعنى الكلي إلى معنى جزئي ، أو معنى يشبهه ، ومن آثار النهضة العلمية العربية الترجمة للعلوم
والاقتباس من اللغات ما تحتاجه العربية من مصطلحات أو مفردات وقد نقل العرب علومهم واقتبسوا ما يحتاجونه من حضارة وثقافة البلدان الأخرى .
♣️♣️♣️
د – إدريس قزدار :
ولأهمية اللغة العربية ، كان أهلها الناطقين بها
يتمتعون بالعلم والمعرفة فكانت جميع الدول الغربية ترسل طلابها إلى الجوامع العربية مثل جامع القرويين قصد دراسة الطب والرياضيات، وعلم الفلك والنجوم ، والحيوان والطير والفلاحة والهندسة
والعلوم الشرعية والفقهية ..إذن الإشكالية ليست في اللغة العربية بل الإشكالية في أهلها فبلا علم ومعرفة وإنتاح لا يمكن تطوير اللسان العربي .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
لغتنا العربية فيها من الدقة في وصف الأشياء وإعطائها مسمياتها في محلها الحقيقي واللغة اللاتينية إقتبست الكثير من اللغة العربية واللغة الأسبانية أيضا بعد احتكاكهم بالاندلس
و كذلك التركية
و الفارسية … هناك كلمة skatt من اللغة السويدية يعني ضريبة وهي الزكاة في الاسلام
كلمة check الشيك يعني صك وهو حين كان التجار يصكون أيديهم عند الاتفاق مع بعضهما البعض . هناك بالتركية كميصا يعني قميص
قندس بالتركية قندس وهي الكلمة الوحيدة لحيوان بالعربية مستخدمة عند الأتراك .
♣️♣️♣️
ذ – مليكة السبيعي : كانت العرب ترسل أطفالها للبادية ، ليتعلموا العربية من مصدرها وعلى أصولها ،
ونحن عندنا هذا الأصل في كتابه سبحانه وتعالى في القران الكريم ، فان ألزمناه الناشئة حللنا كل مشاكلنا مع اللغة العربية ، لأن ما بعده من علوم لهذه اللغة سيكون سهلا هينا ،لهذا قيل أن اللغة العربية أم اللغات وأصل اللغات السامية ، فهي ثرية بمفرداتها أكثر من أي لغة أخرى ، وتعد الأصل عند أغلب الدارسين ، خاصة حين نجد مثل هذه المفردات في لغات أجنبية من أصل عربي ، والجميل أيضا أن الأجانب باعتناقهم للإسلام كانوا يتعلمون اللغة العربية ، ويلقون بها المحاضرات بلغة فصيحة ، ما يجعل غيرهم يعتنقون الإسلام لأنها الأقرب لتوضيح حقيقة الدين الاسلامي ، بل يؤلفون كتبا باللغة العربية ،ومنهم من يتقنون اللغة العربية ويكتبون بحوثهم في اللغة العربية وآدابها وفنونها و يتذوقونها شكلا ومضمونا .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
لو تعلمين أيضا ما يميز العربية هو أن متعلميها من الأعراق كانوا يأتون إلى الدول العربية حتى يأخذوها من أصولها ويتعلمون ثقافة العرب المرتبطين بلغتهم بقوة كبيرة اللغة العربية لغة أفرو- أسيوية سامية مثل العبرية والأمهرية والسومرية و الفينقية والحثية والأوغاريتية والكنعانية والنبطية والآرامية والسريانية. فهي تشترك بانها تشتق من الجذر الثلاثي ( ف ع ل ) وتصريف الافعال يكون قياسا على هذا الجذر ومن هذا المنطلق يمكن لنا أن نقول أن اللغة العربية قادرة على وضع معجم للانترنيت وللتكنولوجيا ونتمنى ذلك .
♣️♣️♣️
ذ – سعاد لهناني :
مضت القرون الطوال ، ولغة الضاد يزيدها القدم قوة وخبرة ، وسعة ، وعمقا وامتدادا ، وهي لا تزال فتية ،متجددة في حيوية وعطاء ، ولقد ولدت لغة عالمية بما تحمل في ذاتها منخصائص وقد وجدت اهتماما من السلف الصالح ،وتجلى ذلك واضحا في وضع العديد من المعاجم : أولها كتاب “العين للخليل بن أحمد الفراهيدي في القرن الثاني الهجري ليبدأ تدوين اللغة وضبط مفرداتها ثم توالت المعاجم قديما وحديثا إلى جانب الكثير من الدراسات اللغوية .
♣️♣️♣️
د – الزوهرة العناق :
لغتي وفي أعماقها العجب يكفيها فخراً أنها هي اللسان الذي وححدنا شرقا وغربـا، هي لغة العلوم والآداب والمشاعر في عصور أظلمت فيها أوروبا فكان العلماء العرب نبراسا للعالم فقد نهل علماء الغرب من علوم العرب الكثير ليمحون ظلامهم ويطورن لغاتهم .
♣️♣️♣️
د – إدريس قزدار :
ومن منطلق أن اللغة العربية أصل اللغات حاول أحد علماء علم اللغة وهو الأستاذ محمد أحمد مظهر أن يقدم بحثا تحت عنوان ( اللغة العربية أم جميع اللغات ) في هذا الكتاب سرد مئات من الكلمات الأدبية يحسبها من مشتقات اللغة العربية على صورة من الصور النطقية أو المعنوية وقد وفق كل التوفيق في بعض هذه الكلمات فهو يقول مثلا : إن كلمة الدرة ( Tube ) معناها لا يتجزء أو لا ينقطع فهي مأخوذة من قطم بالعربية بمعنى قطع لأن الهمزة الأولى زائدة بمعنى النفي في اليونانية وتوم هي قطع بعينها إذ لاحظنا بأن الأوروبيين يضعون التاء موضع القاء ويقال إن كلمة pet بالإنجليزية بمعنى قطع وهي من بت في العربية ويقول إن كلمة ( Arrived ) في الانجليزية بمعنى وصل إلى المرفأ مأخذة من أرفأ بالعربية ويقول إن كلمة (Aspir ) في الفرنسية بمعنى تنفس مأخوذة من الزفير باللغة العربية ( captiv )
بمعنى الأسر والحبس مأخوذة من الكف بالعربية، وعلى هذا النحو أجري بحث بالمقابلة بين مئات المفردات التي تتشابه بالحروف لإثباتها وأشار د مصطفى محمود في مقالة له بعنوان اللغة التي تكلم بها آدم وعلق عنها في كتابة اللغة العربية أصل اللغات لمؤلفة د تحية عبدالعزيز إسماعيل متخصصة في علم اللغويات حيث تقول : ألفت نظر القارئ أولا أن يمر بعينية على الجداول الملحقة ويلاحظ الألفاظ المشتركة بين اللغة العربية وبين اللغات الإنجليزية ،
و اللاتينية ، والهيروغلوفية
والألمانية ،
و الفرنسية.. إلى آخره ليشهد الشارع العربي المشترك الذي تتقاطع فيه كل اللغات المختلفة ويتسآءل الكاتب لماذا خرجت المؤلفة بهذه النتيجة القاطعة ؟ إن اللغة العربية كانت الأصل والمنبع وأن جميع اللغات كانت روافد منها .
♣️♣️♣️
ذ – الزوهرة العناق :
هي لغة العلوم والآداب في عصور أظلمت فيها أوروبا فكان العلماء العرب نبراسا للعالم أجمع
يا الله ما أجملها من لغة سبحان من كرمها و شرفها وجعلها لغة القرآن ويكفينا عزا
و شرفا بأن حبانا الله سبحانه وتعالى بسيدة وأم اللغات لغتنا العربية التي لا تضاهيها باقي اللغات في مفرداتها ومعانيها ،ونحوها
وصرفها، وبلاغتها فهي اللغة العربية الفصيحة الواضحة الأكثر بلاغة وفصاحة وبيانا وبديعا .
♣️♣️♣️
ذ – سعاد لهناني :
قال حافظ إبراهيم :
ما يميز اللغة العربية من اللغات الأخرى ،قدرتها الفائقة على الاشتقاق ، وتوليد المعاني ، والألفاظ ،وقدرتها على التعريب ، واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى ، إلى جانب غزارة صيغها ، وكثرة أوزانها ، و هذه السعة في المفردات والتراكيب ، أكسبتها السعة ، والقدرة على التعبير بدقة ووضوح .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
ومن مميزات وخصائص اللغة العربي تعدد الألفاظ
والترادفات
و الأضداد ،فكثير من أسماء اللغة العربية يحمل معنيين متضادين ، و أيضا دلالة اللفظ الواحد لمعاني كثيرة نجد هناك كثير من المفردات الدالة على المعنى الواحد نفسه مع اختلاف مستويات الدلالة لكل مفردة ،ولا تتشابه إطلاقا كمفردات الحب : الهيام.. التيم.. الوله العشق..
الهوى.. إلخ …كلها مفرات دالة على الحب ،ولكن تختلف في المستوى الدلالي ،وهذا إنعكاس يتجلى من خلاله خصائص لغتنا وقابيليتها للنمو والتجدد والتنوع
والتفرع ، ومما يميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات كما جاء على لسان أحد اللغويين تابعته في قناة عربية الاسبوع الماضي وهو استاذ في علم اللسانيات قال :
إن اللغة العربية تنتمي للغات النسق الحر الذي تتضافر فيه البلاغة مع النحو فهي تحتفظ بعلامات الإعراب الدالة على الوظيفة اللغوية كالفاعلية والمفعولية والاضافة إلخ.. .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
حتى الاعراب يختلف بالعربية عنه حين نعرب باللغات الأجنبية.
فالجملة باللغة العربية نعربها إعرابا بينما نحللها بالأجنبية كالتالي مثلا :
ذهب فعل ماضي
مذكر مفرد Past tense
Musk.
3prs.
اللغات الأخرى فقيرة بمفرداتها وقاموسها اللغوي لا يقدر أن يواكب تطور الكلمات أو استيعابها فكان هناك حلين إما أن تستخدم المعاني المتعددة للمفردة الواحدة أو أنها تستعير من لغة أخرى فهم ليس عندهم مثل العرب دار بحوث متفق عليه من الدول العربية لتعريب المفردات الأجنبية الحديثة وخاصة في مجال التكنولوجيا .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي : الحركات والعلامات الإعرابية خاصية من7 خصائص لغتنا العربية وكذلك التذكير والتأنيث واضح7 ودقيق فيها على عكس ما نشاهده في اللغة الفرنسية مثلا من عدم الدقة في تحديد المؤنث
والمذكر فيها و التي يسبقها أداة تعريف .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
الجمال في اللغة العربية هو في تنوعها وثرائها ومهما تعددت لهجاتها لكنها مفهومة لجميع العرب فمثلا لو استمعنا للهجة أهل الأندلس قديماً فإننا لن نفرق أبدا بينها وبين لهجات المغرب العربي فلهجات المغرب العربي تُصنف بلهجات شمال الدلتا من الناحية الجغرافية اللغوية
وهناك ما يسمى لغة coyne و هي تكون نتاج العديد من اللهجات المحلية المختلطة وتصبح لهجة مستقلة بحد ذاتها أعطيكم مثالا
عند فتوحات العرب في بلاد ما بين النهرين كان الجنود المسلمون يجتمعون في خيامهم بالليل للإستراحة بعد كل معركة وكانوا من قبائل مختلفة ، ومن هنا تكونت كويني والغالب على اللهجة العراقية هي لسان تميم ، وعلينا أن نلاحظ أنه في بغداد لهجة المسلمين تختلف عن لهجة اليهود عن النصارى بالعربية .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
تفرع اللغات واللهجات العامية يأتي بتفرع المجتمعات و انغلاقهم على أنفسهم فتصبح اللغة خليط من اللغات المختلفة ورغم ذلك ظلت العربية في مقدمة اللغات السامية وكادت هذه اللغات الأخرى أن تنتهي
في عهد الفتوحات الاسلامية وانتشار العربية .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
وإن لم تنتهي تلك اللغات فقد تطورت عبر استعارتها من العربية و خاصة الفارسية والتركية فإذا ما نظرنا إلى المصطلحات الدينية والفقهية في الفارسية والتركية، نجد أنهم استمدوها خالصة من العرب ولغتهم العربية .
إن اللهجات المحلية لها قوانينها الخاصة وغير ملزم الانسان بها لأنه يستطيع أن يوصل الفكرة عبرها من غير تشويش ،على عكس اللغة العربية الفصحى، فلها قوانينها الصارمة. والكتابة كذلك لها أصول وقواعد وقد شذ عنها شباب اليوم.