العالم الغريب بما فيه أغرب

Brahim dodouche9 فبراير 2023
Brahim dodouche
علوم وتكنولوجيا

 .

رغم استفادتنا من النت ،من معلومات وتقريب للمسافات،فتسهيل لعملية البيع والشراء وكذلك توفير لإمكانية الأداء،لكثير من المصالح من هاتف ضرائب ،فواتير ،إلا أن من غرائبه ما ينزل من مواد للبيع ،وإشهارات لمواد مدمرة لأبنائنا ،بكل ما تعنيه الكلمة من دمار. أشياء تباع في مواقع بلا رقابة ولا حماية . النت نأخذ منه منافع كثيرة لكن إن لم نراقب أبناءنا عند استعماله قد ينحرفوا بجرة أصبع ،والتقاط ما يؤديهم في لمح بصر . ومن طبيعة الإنسانية الكل له شغف لمعرفة الجديد في عالم التكنولوجيا التي أصبحت هاجس الصغير والكبير، المشكل يطرح حين يبهر الطفل أوالمراهق بجديد لا يعرف عنه شيئا .
ينبهر بشكله ولونه، لا يعي استعماله،وما الغرض من نشره على النت؟ كمنتوج ،خصوصا إذا كان المسوق أوالمروج ذكيا في طريقة ترويجه ،بقواليب فنية ومثيرة تجذب من يرى تلك المنتوجات.
هناك مواد مدمرة للعقل والجسد مغلفة بإطارات جميلة مزينة بعبارات أجمل،تصبح سهلة الطلب من المتسوق وقد تكون هذه الأخيرة قد عرضت بثمن مغر لترويجها وانتشارها بين صفوف الشباب والمراهقين.
حين تعرض لأول مرة تكون رخيصة،وبعد ترويجها وبيع كمية كبيرة منها يزداد الطلب فيزداد معه التهافت،هنا تصبح الكارثة العظمى عندما يعتاد المراهقون عليها وتحتل جزء من أجسادهم كسموم تدمر عقولهم فتتغير تصرفاتهم من هدوء إلى عصبية ومن نشاط إلى خمول وبعدها إلى تعود وبالتالي إلى احتياج زائد لها أوعدم القدرة على الإستغناء عنها. حينها يستغل المروج الوضع فيرفع ثمنها ،وبالتالي يبحث المتداول لها عن سبيل ،بل عن سبل شتى لإقتنائها ،و من هنا تنجلي ظاهرة السرقة التي تؤدي إلى الكذب ،وهذا الأخير يقود إلى انحلالات غير متوقعة وتصرفات لا أخلاقية . إذا كان المراهق من أسرة محافظة يصبح الممنوع مرغوبا والفساد بأنواعه واقع محثوم والواقع انحلال لا مشروع ، تضيع وسطه الأسرة ومن فيها . إن اكتشف الأمر مبكرا يكون الحل إن كانت به حكمة وروية وتكون السيطرة عليه ممكننا وسهلا ،أما إن تفاقم واستفحل قد يستعصي حله أو معالجته.
فالمراقبة المستمرة لما يشاهد الأبناء على النيت واجبة ،والتقرب منهم دون اجبار أو تقرير أمر لا بد منه .لأن هذه المرحلة صعبة وما يشاهدونه ويسمعونه أصعب .
ولكي نحد ولو القليل مما يقع ونعيشه لابد من: تقنين ساعات استعماله وجعلها واجبة، احترام آرائهم ومناقشتها بحكمة دون عنف أو قمع، ودون إحباط أو تقليل من قدراتهم وتحفيزهم على أي عطاء،يجعل شخصيتهم قوية وثقتهم بأنفسهم أقوى.


بقلم الدكتورة :
للاإيمان الشباني.

 

●○●○●○●○●

 

 

Title 1
List here..
Title 2
List here..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة