الطيور على أشكالها تقع

Brahim dodouche24 يناير 2023
Brahim dodouche
ثقافة وفنون

الطيور على أشكالها تقع

 

 

 

اترك أثرا طيبا في كل مكان و بصمة لا يزعزعها اي انسان. 

صدق الحبيب المصطفى حين قال:

 لو كان عند ابن ادم واديان من ذهب لابتغى ثالثا 

 ‏ان سألوك عن اشياء لا تهمهم فلا تكترث و ابتسم.

 ‏

 ان سألك حاقد أو فضولي يجلس عن يمينك فاصمت و ابتسم على يسارك. و إن سألك و هو جالس على يسارك فابتسم والتفت على يمينك، و اترك رسالتك في صمت بليغ فلا يستطيع صاحب الضغينة ان يسألك وهو امامك لأن تقاسيم وجهه وحركات عينيه تفضحه و هو لا يستطيع النظر في وجهك فيستغل غيابك بطريقة الهارب من المعركة … 

 ‏

حين تصنع لقدراتك مهارات تصبح عاقلا يختار معاركه ولا يبحث عن من يحارب بدلا عنه . يقول الدكتور سويدان في إحدى محاضراته القيمة : الانتاج يرتبط بالمهارات وليس بالمعلومات قد تكون عالما او لك دكتوراة في كثير من المجالات لكن معلوماتك محفوظة لتجتاز بها مرحلتك التعليمية أو المعرفية ، أو حاصلا على شواهد عليا لكن لا تستطيع تفعيلها لأنها لغيرك وليست من انتاجك و ابداعك وليست لك ملكات تزيدها على ما اخذت من الكبار فتركت المعلومة جامدة … 

 ‏ 

 فالانسان العادي يعيش المجالات الحياتية الروحية الذاتية العائلية الغيرية المهنية المالية و يرتبها حسب اهميتها لديه و بالتالي تصبح بقاعدة لها وزن و هرم يعطي كبرياء للشخص أمام الآخر الذي يكن الحقد و تاكله نار الحسد لانه لا يطيق نجاحات غيره.

 ‏ حينها تسمى تلك المجالات الحياتية هرم الأولويات او هرم التوازنات.

 كما درست في مجال التنمية الذاتية لأكون ممارسة متقدمة و بعدها مدربة دولية، كوتش ومستشارة اسرية ونفسية لم يكن من السهل الوصول إلى الهدف من غير تعب و كد متواصل و طموح يابى أي التاويل …

 

 و القارئ النبيه سيفهم وكل قرائنا نبهاء إلا من اراد النيل من مهاراتنا وحاول التنقيص من شخصنا لأنه لم يعرف معنى الوصول للهدف النبيل و لو بعد حين…

 ‏قول : الفرص تصنع و لا تغتنم… فلا ينتظر الحر اغتنام فرصه ليتسلق على ظهور الأخرين .. هل كل من يموت يكون قد حقق كل امنياته واعماله ؟ طبعا لا.

 ‏

   عندما نتعامل مع الغير لابد ان ننطلق من شعورنا الإنساني قبل كل شيء فنتعامل بالرحمة والحكمة الربانية.والاخلاق العالية … لكن الغريب في الساحة الثقافية هو ان بعض الأشخاص يتلذذون في التنقيص والتشهير بآلاخرين ونشر الاشاعات الكاذبة الخبث والضغينة واضمار الفعل المتدني.. حين نسمع عن أديب كان شاعرا او كاتبا يبحث وينقب في كتابات غيره ليس للنقد البناء ولكن للدغ و النيل منه لأن نجاحه او كتاباته تروق القراء وبها من المعاني السامية ما يترك أثرا و حسا إنسانيا قبل القيم التربوية و الأخلاقية التي تؤثر في النفس ايجابيا وتمحو كل اثر سلبي .

 ‏

 و للأسف أصبحنا نرى في الساحة الأدبية من يضمر الشر و الأذى من غير سبب لغيرهم من الكتاب سوى لانهم نجحوا في الكتابة والتاليف و كسب عطف المتتبعين واعجابهم و يتصرفون بعفوية وصدق مع الجميع من غير خلفية مسبقة ..

هناك من يتلذذ باذاية الآخر والمس بشخصه غيرة منه و شعورا بالنقص امامه…

 ‏*فلا ترمى بالحجارة إلا الأشجار المثمرة *

 

ان تركنا اثرا في المكان بأخلاقنا وسيرتنا العطرة التي لا يمكن ان يغيرها او يزعزعها تافه يريد اغتنام الفرص للطعن في أديبة كاتبة شريفة عصامية و تتبع عورات الآخرين في خبث و حقد لانهم نجحوا في حصد عطف الناس و دعمهم لانهم دخلوا قلوبهم بصدق خطابهم و تعاملهم ،نقشت بذاكرة من نتعامل معهم …

 

اخيرا يبقى لنا حب الناس و احترامهم ولن يغير حقدك و مكرك من هذا شيئا بل يزيدنا اعتزازا و فخرا… 

 

الاستشارية للاإيمان الشباني

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة