قالت : ” لا يكفي يا سيدي ان تقنعني أن الحب كائن ،بل عليك يا سيدي أن تقنعني أن الأمل هو على قيد الحياة ”
قلت لها :” عفوا يا سيدتي ، و لماذا لا نقول ان الحياة هي من على قيد الحب ؟ .”
توقفت لبرهة ، ثم أردفت قائلة :” يا سيدي أنا لم اقل شيئا عن الحب ، لان أصل الحياة هو الحب .”
فقلت لها :”و لماذا طلبت إذن إقناعك بأن الأمل هو الحياة ” فردت علي قائلة :” يا سيدي انت و انا نعلم ان الحب موجود ، و بدون هذا الحب لا نكهة للحياة ، و لكن هل ينفع الحب بدون أمل ؟ ”
فاجبتها :” يا سيدتي إن قناعتي أن الحياة هي من على قيد الحب ، إذ لولا الحب لما كانت الحياة و لا استمرت ، و لتعلمي يا سيدتي أن الأمل جزء من الحب ، فمن يحب يأمل في أن يكون الحب هو كل الأمل. ”
تعجبت و قالت :” بصراحة يا سيدي لم افهم هرطقتك ، لكنني متعجبة كل الإعجاب من تصورك هذا”
قلت لها :” يا سيدتي هذه ليست هرطقة و إنما هي فلسفة حياة .”
ردت علي و قالت :” إن كانت هذه فلسفة حياة فاشرح لي أكثر .”
قلت :” يا سيدتي إن الله تعالى خلق السموات والأرض و ما بينهما بكل حب ، و خلق الرحمة من الحب ، و سخر كل شي للإنسان بكل حب ، فهو سبحانه المحب الحبيب المحبوب .
قالت :” أي نعم ، فهو المبدع المصور ”
قلت لها :” و كيف يبدع المبدع المصور إن لم يبدعه بحب و إن لم يحب ما يبدع ؟”
قالت :” إنما هو يصور و يبدع بكل حب ”
قلت لها :” و لهذا فإن فلسفة و منطق كل الوجود هو أن الحياة هي من على قيد الحب و لا شئ آخر .”
الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي