التثبت من صحة الخبر في الصحافة والعلاقات الإنسانية.

Brahim dodouche25 يناير 2023
Brahim dodouche
السلطة الرابعة

♡♡♡♡♡♡♡.

إن التأكد من صحة الخبر أو الحدث يجب ان يكون على حق لكشف الحقيقة وبخاصه الأمور الكبرى أو حتى الصغرى، وفي الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية

كي لايشارك الإعلام الحقيقي في إشاعة الإشاعات والطعن في أعراض الناس ،وزرع الفتن ولابد لمن يمتهن هذه المهنة الشريفة إن يتسم بالصدق والمصداقية والمسؤولية والأمانة 

وليس الصحافة هي السخافة ومس بكرامة الناس كيفما كانوا .. 

 وقد اعتاد بعض مرضى القلوب ان يلحقوا الأذى بفرد أو جماعة أو أمة ظلما وعدوانا،وأن يزرعوا الفتنة، والفتنة أشد من القتل.

ولهذا وجب على الإنسان السوي ان يتأكد من الخبر أو الحدث عن طريق التأمل والرزانة … 

ولما تنكشف الحقيقة من الكذب،خشية أن يؤذوا قوما،وهم جاهلون حالهم، فيصيروا بعد ظهور براءتهم ،مما رموا به آسفين على ما فرط منهم بسبب التسرع ومتمنين له ألا يقع. وكثيرا مايحدث بين الناس وبعضهم ،أن يتلقى أحدهم حديثا كاذبا ومفترى تنقله إليه ألسنة خاسئة،يحمل فرية ذميمة ، واقلام متسخة، فيتقبل ذلك الشخص الحديث 

أوالخبر كما يتلقى الوحي المنزل، فإذا به ينقلب على عقبيه ساخطا غاضبا، ويثور بالغضب على من ظنه صاحب تلك الفتنة الفرية، ولا يبعد ان يتماسكا أو أن يتطور الأمر إلى شجار

 أو عراك ،وإن شئت فقل:

شجار وحرب و دم وانتهاك حرمة واعتداء ،وقل في كل ما يسوله الغضب للمرء من شره وجنون، والغضب شعبة من الجنون.

 

 وكثير من الأحداث والمصائب والحروب الدامية التي تحز في كبد المجتمع الإنساني وتثل الأسر ،ترجع في مجموعاتها إلى كلمات يدسها فاسق لا يرعى واجبا ولا إنسانية، فتنتج له نتيجتها المطلوبة من الدس والتفريق ؛ والبغضاء والكراهية في هذا الذي نقوله اذ انه حقيقة واقعية يدركها كل انسان ،ويعرفها كل عاقل متمرس بشؤون الحياة والمجتمعات العامة والخاصة.

وقال الله تعالى في كتابه العزيز:

( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا إن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).

ولقد اعتاد بعض الشخصيات غير السوية أي “السادية” والتي تعرف في علم النفس بالقوة والعدوانية،والشعور بالمتعة والسعادة عند رؤيتهم الآخرين يعانون الألم والعذاب النفسي والجسدي. 

 

 ولقد درج بعض من لا خلاق لهم ممن لايعرفون وازعا في الدين، أو مروءة إلى اتخاذ هذه الخطه الحمقاء قاعدة خلقية يتخبطون في بيداء دياجيرها ،ويسيئون إلى الإنسانية أكبر إساءة ،وهم يشعرون بما يفعلون؛ بل يشعرون ويتلذذون بإرتكاب الجرائم استجابة لشره 

النفس المتعطشة إلى الدم الآسن..

والغريب في الأمر نجد هذه الظاهرة المرضية منتشرة عند من يدعون المعرفة والثقافة والعلم والأدب والفن والصحافة والإدارات

وجمعيات المجتمع المدني 

فما بالكم بالناس الأميين ،ولكن الله تعالى هداهم إلى الوعي والأخلاق المستقيمة..

عجبت لمن يشيع الفتن والأخبار الكاذبة من أجل الحاق الأذى بمن هم أفضل منه أدبا وعلما وأخلاقا في أي مجال من مجالات الحياة.

ان ظاهرة السادية يجب معالجتها علاجا نفسانيا واجتماعيا حيث نجدها في كل مكان في البيت والشارع والمجتمع العربي الإسلامي والإعلام والإعلان بالخصوص …

انهم ضعاف النفوس ولايشعرون بتأنيب الضمير لأنهم يتهمون أنهم يحمون المصلحة العامة،فيتمادون في الأذى المطلق .  

●●●●●●○

  • بقلم الدكتور :

 إدريس قزدار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة