شَادِنٌ !! قَلبي نفورًا ضَعْضعَكْ
ورمَى سَهمًا بطرفٍ أوجَعَكْ
وجَرى يَرنُو مُتِمًّا مَا بَدا
بِلحاظٍ ضَاعَفتْ مَا أودَعَكْ
وقَسَا حِين تَوارَى شَاردًا
و نَبا لمَّا بِهمِّ أوْقَعَكْ
تَاركًا سُقمًا تدَاعَى للْحَشا
وأنينًا بنُحولٍ شَمَّعكْ
وشُجونًا وكَوابيسًا رَمى
بِرجيفٍ طَيفُها ما رَوَّعكْ
فانّتثالتْ راقِصاتٍ بالضَّنَى
وأقضَّتْ باضْطِرابٍ مَضْجعَكْ
كيْفَ تصْحو يَا فُؤادي مِن هَوًى
سَكبَ الوَجدَ واضْحَى متْرَعكْ
مازَجَ النَّبضَ وَباتتْ كأسُهُ
بِشَمولِ الشَّوقِ تَسقي أضلُعكْ
لا تلُمْ غيْر الْتفاتاتِ الرَّشَا
حِين تَلقى مِن رُموشٍ مَصرَعكْ
إنَّهُ الحُبُّ تصَبَّر يا فتَى
والزم الصَّبرَ عَسَى أنْ يَنفعكْ
إنَّ للحُبِّ حُميَّا صِرفُها
لنْ تُريحَ النفسَ حَتَّى تَصْدَعكْ
أيُّها الحُبُّ إذا زُرت الرَّشا
فأقِمْ فِيهِ وتبِّثْ مَوقِعكْ
وتريَّثْ حينَ تَسْقيهِ كَما
قْد سَقى يَومًا عَليلًا جُرَعكْ
علَّهُ يَلقى لعيجًا مِثلنا
َويُعاني مِنكَ ما يَسْري مَعكْ
إنْ يَكُنْ ذاكَ تَجِدني صَادِحًا
أيُّها الحُبُّ هُنا !! مَا أرْوعكْ
وإذا وحَدي اعْترانِي مَسُّهُ
أُسْمِعُ الحبَّ !! ألَا مَا أفْجَعكْ
**********.
*بقلم الشاعر:
إبراهيم موساوي .