أفاد مراسل الجزيرة في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي سيناقش مشروع قرار يوم الاثنين يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجددت نسخة من النص حصلت عليها الجزيرة أن المستوطنات، بما فيها القدس الشرقية، ليس لها قوة قانونية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة أمام تحقيق حل الدولتين.
كما دعا مشروع القرار إلى عدم تغيير الوضع الراهن في الأرض المقدسة.
وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن يصوت المجلس يوم الاثنين المقبل على المسودة التي نسقتها مع الفلسطينيين الدول العربية الممثلة في المجلس المكون من 15 عضوا.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع ولاء الإسرائيلي أن الحكومة الأمريكية تستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات استجابة لقرار تل أبيب ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية وإضفاء الشرعية على تسع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة.
تراخيص بأثر رجعي
ذكرت والا أن المناقشات بين البيت الأبيض ورون ديرمر، ممثل الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية، بشأن هذه المسألة كانت حادة ومدوية.
وقال ديلمر للحكومة الأمريكية إن المتشددين اليمينيين في الإدارة يريدون الموافقة على 14 ألف وحدة استيطانية وليس عشرة آلاف.
كما يريد إضفاء الشرعية على 20 بؤرة استيطانية أخرى، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب أقل من ذلك.
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن قلقه الشديد يوم الأحد عندما أصدرت حكومة نتنياهو تصاريح بأثر رجعي لتسع مستوطنات في الضفة الغربية وأعلنت عن سلسلة من المساكن الجديدة في المستوطنات القائمة.
في ديسمبر 2016، دعا مجلس الأمن إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات وتبنى قرارًا بعد امتناع إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما عن التصويت، وهي خطوة عكست نهجها تجاه حماية إسرائيل من إجراءات الأمم المتحدة.