أحداث الشغب في البيضاء: تفاصيل الأحداث والتحقيقات الجارية

Brahim dodouche28 مارس 2023

عادت مدينة الدار البيضاء لتهتز على وقع أحداث شغب وصراعات بين فصائل الجماهير الكروية، تجاوزت تخريب السيارات والممتلكات العامة والخاصة إلى الاعتداء على الأجساد وقتل الأرواح.

فقد عاشت العاصمة الاقتصادية، نهاية الأسبوع الماضي، أحداثا دموية، بعدما تعرض شخص للضرب والجرح المفضي إلى الموت باستعمال مفرقعة نارية تسببت مضاعفاتها في وفاته بالمستشفى.

هروب من المجتمع

في هذا الصدد، قال هشام رمرام، باحث في الشأن الرياضي، إن “العنف مرفوض ومجرم قانونا، لكن ينبغي طرح السؤال حول الدوافع التي تساهم في انحراف أبنائنا، وطرح السؤال أيضا: لماذا صارت الإلترات مغرية لفئة معينة من الشباب؟”.

وأضاف رمرام، في تصريح  ، أن “دراسات عديدة بينت أن فئة من الشباب تشكل الإلترات بالنسبة إليها ملجأ وهروبا من مجتمع لا ينصت إليها ولا يلبي احتياجاتها”.

وأشار الباحث في الشؤون الرياضية إلى أن الفصائل الكروية (الإلترات) ليست جمعيات ولا يؤطرها أي قانون “يشجع الشباب على الانتماء إليها، لأنهم يبحثون عن الحرية والتمرد على القيود”، مستدركا بأن “هذا لا يعني أن كل من ينتمي إلى الإلترات يجنح إلى العنف، لكن تزايد عدد المنتمين إليها يجعل من الصعب التحكم فيهم وتأطيرهم جميعا”.

وفسر العنف بين بعض المحسوبين على الفصائل بأن “مجموعة من المنحرفين ينضمون إلى الإلترات ليس حبا في الكرة والانتماء إلى ألوان فريق معين، بل للاختباء وراء الحشد والاحتماء به لممارسة عنفهم”.

وشدد المختص في الشأن الرياضي على أن “هذه الأحداث التي تقع بين المحسوبين على هذه الفصائل تستدعي التساؤل عما يوجد في الإلترات ولا يوجد في المجتمع وباقي مكوناته؛ فالتعرف على الفئة المنتمية إلى الإلترات وحده كفيل بأن يمنحنا الكثير من الأجوبة، فعندما نتحدث عنها يعني الانتماء والحشد واستعراض القوة وتفجير طاقة شبابية والإبداع والتضامن والحماية، ربما هذا ما قد يفتقده المغرمون بهذه المجموعات في أماكن أخرى”.

سلوك مرفوض

من جهته، لم يستسغ أنس الجعفري، رئيس جمعية العش الأخضر، التي تضم مشجعين لفريق الرجاء البيضاوي، السلوك الخارج عن نطاق الرياضة الذي يحدث في بعض الأحياء بين محسوبين على فصائل المشجعين.

وندد الجعفري ، بالأحداث غير الرياضية التي تنشب بين محسوبين على الإلترات، داعيا إلى “التعقل من جهة، والضرب بيد من حديد على المتورطين فيها من جهة أخرى”.

وأكد المتحدث نفسه أن “جمعيات مشجعي الأندية تقوم بدور في التأطير والتوعية والتحسيس بأهمية تشجيع الفرق دون الدخول في هذه التطاحنات، حيث يتم العمل مع المؤسسات التربوية والجمعيات على هذا الأمر”.

وأضاف رئيس جمعية العش الأخضر أن “هذه الظاهرة لا تفرح، ما يستدعي تكثيف الجهود للحد من السلوكيات السلبية التي تسيء للرياضة عامة، والفرق التي ينتمي إليها هؤلاء بشكل خاص”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة